مقالات الدبلوماسية الحضرية
توضيح المفهوم وتقديم نموذج للدبلوماسية الحضرية في شبكات المدن
مع ظهور العولمة المعاصرة، أبرزت المدن دورها في الساحة العابرة للحدود الوطنية بشكل متزايد، وسعت لتوسيع التفاعلات البناءة من خلال تعزيز الدبلوماسية الحضرية لتحقيق مصالح متنوعة. أدى تشكيل نماذج ناجحة لاتحادات المدن، مثل اتحاد مدن البحر الأبيض المتوسط والبلطيق وغيرها، إلى تطوير المدن باستخدام أدوات الدبلوماسية الحضرية، مما كان له تأثير خاص على الأنشطة الدولية، لا سيما في تعزيز السلام، التقارب، والتآزر بين المدن. بناءً على هذا النهج، تهدف هذه الدراسة إلى توضيح مفهوم الدبلوماسية الحضرية وتقديم نموذج عام لشبكات المدن في العالم باستخدام المنهج الوصفي-التحليلي. في هذا السياق، تمت دراسة أنواع مختلفة من الدبلوماسية الحضرية، ومستويات ونظم التعاون فيها، مع استخراج أهم أبعادها ومؤشراتها باستخدام مصادر ومقالات موثوقة ودراسة التجارب الناجحة في هذا المجال، وفي النهاية تم تقديم نموذج عام للدبلوماسية الحضرية. تُظهر نتائج البحث أن الدبلوماسية الحضرية تُمارس بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف، وعلى نطاقين إقليمي وعالمي، وتشارك فيها العديد من الجهات الفاعلة لتحقيق أهدافها. من بين 32 مؤشرًا تم استخراجها من الدراسات والتجارب المختلفة، كانت أهم المؤشرات هي العضوية في المنظمات والمجالس الدولية، تليها مؤشرا مذكرة التفاهم للتنمية المستدامة وتبادل المعرفة والخدمات، وهي مؤشرات قابلة للاستخدام في دراسات الحالة في مناطق مختلفة من العالم، ويمكن من خلالها تقييم القدرات على تشكيل اتحادات المدن والانضمام إليها في منطقة معينة.
البارادبلوماسية في عصر العولمة: دراسة حالة للدبلوماسية الحضرية
تُعرف البارادبلوماسية، أو الدبلوماسية الموازية، بدور الكيانات دون الوطنية في السياسة الخارجية ومشاركتها بشكل مستقل عن الحكومة المركزية في العلاقات الدولية، وقد اكتسبت أهمية متزايدة في عصر العولمة. يعود ذلك إلى تآكل السيادة وتلاشي الحدود، مما أدى إلى تقليص صلاحيات الحكومات المركزية وزيادة وظائف الحكومات المحلية. في هذا الإطار الأفقي للحوكمة العالمية القائمة على السيادة متعددة المستويات والطبقات، تزداد مشاركة الفاعلين دون الوطنيين، بما في ذلك المدن، في إطار الدبلوماسية الحضرية. يتناول هذا المقال سؤال تأثير العولمة على البارادبلوماسية، استنادًا إلى دراسة حالة حول الدبلوماسية الحضرية، ويستند إلى فرضية أن البارادبلوماسية قد تعززت في عصر العولمة بسبب المستويات المتزايدة من “الحكم الذاتي”، مما زاد من مشاركة الحكومات المحلية والكيانات المستقلة في العلاقات الخارجية، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي، التجاري، الثقافي، والتعليمي.
التوليف الفوقي لدراسات الدبلوماسية الحضرية في إيران
أدت العولمة إلى تمكين المدن اليوم من توسيع تفاعلاتها السياسية، الاقتصادية، والثقافية ليس فقط على المستوى المحلي، بل وعلى المستوى الدولي أيضًا. مع استمرار عملية العولمة، ظهرت إدارة العلاقات الدولية للمدن ضمن شبكة المدن العالمية تحت إطار الدبلوماسية الحضرية. تتمتع إيران، بفضل موقعها المتميز في الشرق الأوسط وآسيا، بإمكانيات كبيرة لتفعيل دبلوماسية مدنها. من هذا المنطلق، يهدف البحث الحالي إلى تحديد وتصنيف المقالات العلمية البحثية الموثوقة (المرتبة من قبل وزارة العلوم)، وأطروحات الماجستير، والرسائل الدكتوراه، والكتب المؤلفة والمترجمة الموثوقة في مجال الدبلوماسية الحضرية في إيران.
دور الدبلوماسية الحضرية في العلاقات الدولية للمدن (دراسة حالة: نظام إدارة المدة في طهران)
تُعد الدبلوماسية الحضرية جزءًا من الدبلوماسية العامة في الدول المتقدمة والديمقراطية. في الدبلوماسية الحضرية، يشارك مديرو المدن الكبرى في التفاعلات بين المدن على المستوى العالمي للاستفادة من الفرص والقدرات الدولية لتحقيق التنمية. هذا البحث من النوع التطبيقي، وقد تم جمع البيانات بطريقتين: المكتبية والميدانية. يهدف البحث إلى دراسة مدى فعالية بلدية طهران، كأهم مؤسسة تنفيذية محلية، في تعزيز الدبلوماسية الحضرية. توصل الجزء الأول، الذي اعتمد على البحث المكتبي (الاستدلال القياسي)، والجزء الثاني، الذي اعتمد على البحث الميداني (استبيانات)، إلى أن المؤشرات المذكورة على التوالي: العزلة الجيوسياسية، قدرة الإدارة الحضرية (ضعف الرؤية والمنظور)، والوزن الجيوسياسي للبلاد، أي علاقة طهران مع مدن ذات وزن جيوسياسي أقل، هي عوامل مؤثرة في عدم نجاح طهران في الدبلوماسية الحضرية، حيث عوامل خاصة في كل مؤشر.

الدبلوماسية الحضرية ومكانتها القانونية على مستوى الحكومات المحلية
منذ النصف الثاني من القرن العشرين، مع ظهور العولمة المعاصرة، انتقل نطاق نشاط المدن من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي. أحد المجالات التي تلعب فيها المدن دورًا ضمن نظام العولمة هو موضوع الدبلوماسية الحضرية. علاوة على ذلك، يتطلب تنفيذ الأنشطة والبرامج الحضرية وضع قوانين رسمية في مجالات محددة. لذلك، يتطلب دخول المدن إلى ساحة العولمة التركيز على الدبلوماسية الحضرية ومبادئها في البرامج والقوانين والسياسات الحضرية من قبل الحكومات المحلية، وكذلك في السياسات الخارجية للدول. تعتمد منهجية هذا البحث على النموذج التفسيري بأنهج كيفي، واستراتيجيته هي التوليف الفوقي. البيانات كيفية، وصفية، وتشمل النصوص والوثائق المكتبية. تم جمع المعلومات من خلال البحوث المكتبية، ومتابعة أحدث البيانات حول القوانين الحضرية والدبلوماسية الحضرية في إيران. بشكل عام، تظهر دراسة وتحليل القوانين واللوائح الحضرية في إيران أنه، باستثناء بعض القوانين المتعلقة بالمجالات الفنية والهندسية المدنية للبلديات، وكذلك تعليمات حول كيفية صياغة مذكرات تفاهم للتوأمة بين مدن الجمهورية الإسلامية ومدن الدول الأخرى، لا توجد قوانين أو لوائح محددة ومعرفة في مجال الدبلوماسية الحضرية. لذلك، يُعد تطبيق موضوع الدبلوماسية الحضرية في نظام إدارة المدن وقوانينها الاقتراح الرئيسي لهذا البحث.
تحليل مكانة الدبلوماسية الحضرية في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية
أدت التحولات الدبلوماسية إلى سعي الدول، إلى جانب تحقيق المصالح الوطنية من خلال الدبلوماسية التقليدية، إلى أشكال جديدة من الدبلوماسية للتأثير على الرأي العام الدولي والبيئة الدولية. تتمثل مشاركة الدول أو الحكومات المحلية التابعة لها في المؤسسات متعددة الأطراف غير الحكومية وتفاعلات الكيانات دون الوطنية في هذا الهدف. يتناول هذا المقال مكانة الدبلوماسية الحضرية في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية. لهذا الغرض، تتناول الدراسة أولاً الأسس والمبادئ النظرية لسياسة البلاد الخارجية، التي تحدد التوجهات الرئيسية للدبلوماسية الحضرية، ثم تقوم بدراسة أداء السياسة الخارجية للبلاد في هذا الصدد. لتجنب، تمت دراسة التفاعلات الثنائية (علاقات التوأمة) ومتعددة الأطراف (العضوية في الشبكات الدولية) لمدن إيران. باختصار، من الناحية النظرية، ونظرًا للطبيعة الثقافية للثورة الإسلامية، فإن التفاعلات غير الحكومية (مثل الدبلوماسية الحضرية) لها مكانة محددة وبارزة في السياسة الخارجية الإيرانية. يتوافق أداء السياسة الخارجية الإيرانية فيما يتعلق بالتفاعلات الخارجية للمدن مع مبادئها النظرية، ويشمل نطاقًا واسعًا من المدن المنتمية إلى حضارات متنوعة، مع تركيز أساسي على العلاقات مع مدن الدول الإسلامية والبيئة المحيطة بإيران.
تحليل التحديات واحتياجات الدبلوماسية الحضرية في مدينة مشهد الكبرى
في الفضاء العالمي للمدن، الذي يتميز بتفاعل مستويات مختلفة من القوة داخل وخارج الحدود الإقليمية، يجب على إدارة المدينة اعتماد نهج مناسب للعمل في هذا الفضاء. الدبلوماسية الحضرية هي نهج مناسب لهذا الغرض. يسعى هذا البحث إلى استكشاف المشكلات والاحتياجات المدينة مشهد في مجال الدبلوماسية الحضرية. في هذه العملية، تم الاستفادة من آراء 30 مشاركًا في لوحة نقاش متخصصة حول الدبلوماسية الحضرية في مشهد، موزعين على أربع مجموعات عمل، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع 10 مسؤولين ذوي صلة. أسفرت اللوحة عن تحديد 42 أولوية في أربعة محاور. تشير نتائج المقابلات مع المسؤولين إلى أن المشكلة الأساسية في الدبلوماسية الحضرية في مشهد هي “العقلية” للمسؤولين و”غياب فهم حقيقي” للفضاء العالمي للمدن والتفاعل المناسب معه. تتبع ذلك التحديات الناشئة عن السياسة الخارجية للبلاد والمشكلات المتعلقة بهيكلية إدارة المدن. الحل الأساسي لإدارة المدينة في سياق العولمة هو تحسين العلاقات مع العالم على المستوى الوطني. مستقبل الدبلوماسية الحضرية في مشهد سيعتمد على العوامل المؤثرة فيها، ضمن إطار استمرارية أو تغيير الرؤية السائدة في النظام السياسي للبلاد.
دراسة تأثير المدن الشقيقة على التنمية الحضرية مع التركيز على الدبلوماسية الحضرية والتنمية الوطنية: دراسة حالة مدينة شيراز الكبرى
تُعد الدبلوماسية الحضرية من الأدوات المهمة للسياسة الخارجية التي توضع في يد الحكومات المحلية، المدن، والجمعيات، وهي شكل من أشكال الحوار والتعاون الدولي على المستوى المحلي، ولكن بأهداف سياسية كبرى. يوفر هذا الشكل من الدبلوماسية أرضية للتنمية والعلاقات السلمية لجميع المواطنين، وأحد جوانبها هو إقامة علاقات التوأمة بين المدن. تُعد اتفاقيات التوأمة عقودًا أو تفاهمات بين مدينتين على المستويين الوطني والدولي، تسهل العلاقات السياسية، الثقافية، الاجتماعية، والاقتصادية الأوسع بين المدن والبلدان. بناءً على ذلك، يسعى المقال إلى دراسة تأثير المدن الشقيقة على التنمية الحضرية، مع التركيز على الدبلوماسية الحضرية والتنمية الوطنية، من خلال دراسة حالة مدينة شيراز الكبرى. يعتمد البحث على منهج مختلط، والبيانات مكتبية وميدانية. أداة المنهج الميداني هي الاستبيان، ويستهدف أساتذة الجامعات، الخبراء، المديرين، والمهندسين في بلدية شيراز، مع أخذ العينات بطريقة كرة الثلج. أظهرت النتائج أن المكونات الأربعة – السياسية والأمن المستدام، التنمية الاجتماعية-الثقافية، التنمية الاقتصادية، وتنمية الموارد البشرية – هي الأكثر أهمية على التوالي. كما أن المؤشرات التالية: الفهم والوعي الثقافي المتبادل، الدبلوماسية والتعاون السياسي الكبير، الفوائد والفرص الاقتصادية، تطوير التعاون السياسي على المستوى المحلي، النمو والتنمية المستدامة للمدينة، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، هي الأكثر أهمية بين المؤشرات الستة والعشرين المحددة في المقال.
دور الدبلوماسية الحضرية في تشكيل اتحاد شبكة مدن الخليج العربي لتعزيز التقارب وتثبيت السلام في المنطقة
في سياق دور الفاعلين المحليين في الساحات العابرة للحدود، يتمثل النهج السائد في إدارة المدن في ربط المدن بشبكات المدن الدولية للاستفادة من مزايا العولمة، مما رفع مكانة المدن في السياسة العالمية ومكنها من تمثيل المصالح المشتركة لها ولغيرها من الفاعلين الحضريين من خلال تعزيز الدبلوماسية الحضرية. نظرًا لأهمية الموضوع، يستخدم هذا البحث المنهج الوصفي-التحليلي لدراسة متطلبات تشكيل اتحاد دولي للمدن حول الخليج العربي، مع التركيز على تعزيز الدبلوماسية الحضرية في المنطقة. في هذا السياق، تمت دراسة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والوضع الحالي للمنطقة باستخدام مصادر ومقالات موثوقة، وقدم نموذجًا للدبلوماسية الحضرية في منطقة الخليج العربي. تُظهر نتائج البحث أنه على الرغم من وجود عوامل تقارب كثيرة، إلا أن المدن في هذه المنطقة تتحرك نحو التباعد، وأن تشكيل اتحاد حضري دولي في المنطقة سيكون له دور فعال في زيادة التقارب وتثبيت السلام في المنطقة.
دراسة وتحليل الدبلوماسية الحضرية والتنمية في فضاء التدفقات: دراسة حالة مدينة طهران
تُعد الدبلوماسية الحضرية اليوم أداة فعالة لتحقيق أهداف المدن والمدن الكبرى. يمكن اعتبار الدبلوماسية الحضرية جهدًا هادفًا في فضاء التدفقات، يسعى لتحقيق أهداف اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، وسياسية متنوعة، موجهة نحو تحقيق التنمية الوطنية. بناءً على ذلك، يتناول هذا المقال الدبلوماسية الحضرية في فضاء التدفقات، مع التركيز على مدينة طهران كمركز للتحولات الوطنية. يسعى المقال للإجابة على السؤال حول كيفية تأثير آليات التفاعل الداخلي وعبر الحدود ضمن إطار الدبلوماسية الحضرية على تحقيق التنمية على المستوى الوطني (مع طهران كنقطة محورية). يعتمد البحث على المنهج الوصفي-التحليلي ويندرج ضمن الأبحاث الاستكشافية، حيث يهدف إلى اكتشاف العلاقات بين الدبلوماسية وفضاء التدفقات. من الناحية البارادايمية، يتم إجراء البحث في إطار نموذج البحث الكيفي، مع جمع البيانات وتحليلها. بناءً على الدراسات المنجزة، يمكن القول إن المدن تلعب دورًا مهمًا في التنمية والنمو الاقتصادي الوطني، ويتم تحقيق ذلك من خلال الاستخدام السليم للقدرات والإمكانيات المتاحة، وفي بعض الحالات بناء القدرات. اليوم، يُعد جذب الاستثمارات الأجنبية والحضور النشط للجهات الأجنبية أدوات حاسمة لتحقيق اقتصاد حضري مستدام وديناميكي. في هذا السياق، يمكن لطهران وغيرها من المدن الكبرى في البلاد، بفضل تركيز البنية التحتية والمرافق السياسية والاقتصادية المهمة، أن تلعب دورًا نشطًا في هذا المجال.